للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاجتماع في بيت الميت والدعاء الجماعي له

[السُّؤَالُ]

ـ[عندما يتوفى المرء تذهب العائلات إلى بيت الفقيد ويجلسون مع عائلته يدعون له جماعة. هل هذا جائز؟ كما أنه في المسجد يعقدون ما يسمى بـ "الختمة"، هل هذا مسموح به؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما يلي:

لا نعلم دليلا لا من الكتاب ولا من السنة يدل على مشروعية قراءة أي سورة من سور القرآن في مكان ما أو في سكن الميت ولا نعلم أحدا من الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين نُقل عنه ذلك والأصل منعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم (الأقضية/٣٢٤٣) أما الاجتماع والدعاء له فإن الدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا بصحابته على جنازة ما، بعد الفراغ من الصلاة، والثابت عنه أنه كان يقف عند القبر بعد أن يسوى على صاحبه ويقول (استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل) ، وبما تقدم يعلم أن الصواب عدم الدعاء بصفة جماعية بعد صلاة الميت وأن ذلك بدعة. انتهى فتاوى اللجنة الدائمة (٩/١٦)

فادعوا لميتكم كل واحد منكم بمفرده ولا بأس بالدّعاء له في الصّلاة وخارج الصلاة في أوقات الإجابة كثلث الليل الآخر وآخر ساعة من العصر يوم الجمعة وبين الأذان والإقامة وغيرها، وأخلصوا له في الدّعاء، وعندما يكون الدعاء بينكم وبين الله تشعرون بخشوع فيه وإخلاص لا تجدونه في أدعية المجاملات التي يفعلها الناس جماعيا أمام أهل الميت، وفقنا الله وإياكم لكل خير.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>