للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم بيع الواقي الذكري والأدوية التي بها كحول والتي تزيد من حجم الثدي

[السُّؤَالُ]

ـ[ي يتعلق بالرزق. أنا أملك صيدلية، حيث نقوم ببيع كل المواد – والأشياء التي أسأل عنها هي الواقي الذكري، والأدوية وسوائل غرغرة للفم تحتوي على الكحول وما شابهها. فهل أكون مسؤولا عن الزنا لأني أوفر الواقي الذكري؟ ماذا علي أن أفعل حينما تكون الأدوية أساسها كحولي؟ ما هو رأيك في الأدوية التي تزيد من الرغبة الجنسية – (عادة ما يستخدمها الناس الذين يتزوجون حديثا) ؟ ما هي تعليقاتك حول بيع المواد التي تتعلق بأثداء النساء – (التي تزيد من حجم الثدي وتبقيه متماسكا) ؟ وفي منضدة البيع، فإن علينا أن ننظر إلى الزبائن لنتجنب السرقات – وبعض النساء يظهرن عاريات في هذه الأيام، فماذا أفعل؟ أنا أشعر بالخجل وأنا أنظر إليهن، وفي نفس الوقت أفكر في حبي لله سبحانه وتعالى. أنا أعتذر عن أية إساءة تنتج عن هذه الأسئلة، وأتمنى من الله تعالى أن يهدينا إلى الطريق الصحيح.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولاً:

عليك أن تقتصر على بيع الأشياء التي لا حرج فيها ولا محظور حتى يكون رزقك حلالا، فالواقي الذكري ننصحك بعدم بيعه لأن الذين يستخدمونه للزنا يقومون باستخدامه لمنع حدوث الحمل، فمن يوفر لهم ذلك يكون عليه إثم. [وهذا إذا علم البائع أن من يشتريه يشتريه لارتكاب الفاحشة، أما مع عدم العلم بقصده، فالأصل جواز بيعه] .

ثانياً:

بالنسبة للأدوية التي أساسها كحول فلا بأس بها إذا كانت تلك الكحول ضرورية ومفيدة فلا بأس ببيعها خاصة إذا كانت نسبتها قليلة.

ثالثاً:

فيما يتعلق ببيع الأدوية التي تزيد الرغبة الجنسية فلا بأس ببيعها إذا كانت للمتزوجين.

رابعاً:

لا يجوز بيع المواد التي تستخدم لتغيير حجم الثدي، لأنه تغيير لخلق الله، فتدخل في وعيد المغيّرات خلق الله، وعلى المرأة أن ترضى بقدر الله. [أما ما يقصد به من الأدوية جعل الثدي متماسكاً بدون تغيير حجمه، فهذا لا بأس به] .

وننصحك بغض الطرف، والابتعاد عن النظرة التي تزيد الشهوة وقد تسبب الوقوع في الزنا.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله

<<  <  ج: ص:  >  >>