للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يسجل بيع الأرض فرارا من الضرائب المفروضة

[السُّؤَالُ]

ـ[أعجبتني أرض في بلدي (عن طريق سمسار) وأردت شراءها بالأقساط لعدم توفر كامل السعر، ورفض صاحب الأرض التقسيط، فعرض علي السمسار أن يشتريها هو ثم يقسطها علي فوافقت، فدفع السمسار قيمة الأرض كاملة إلى صاحبها ثم باعني إياها ولكن الذي تنازل لي عن الأرض إنما هو صاحبها الأول وليس السمسار، والسبب أنه حسب قوانين بلدنا في بيع الأراضي أنه يجب دفع قيمة عشرة بالمائة للدولة من قيمة الأرض فلو أن صاحب الأرض الأول تنازل رسميا إلى السمسار ثم تنازل السمسار لي رسميا لكان ما سوف أدفعه للدولة حوالي ٩٥ ألف ريال أما الذي حصل في حالتنا أن السمسار دفع ثمن الأرض وأجل حقه في التنازل حتى يجد مشترياً (وهو أنا في حالتي) فكان المبلغ الذي دفعناه للدولة ٤٥ ألف ريال، يا شيخنا الفاضل أعلم أن بيع ما ليس عندك غير جائز، ولكن هذا يحدث كثيرا في بلدنا بسبب هذه الضرائب التي يفرضونها علينا وقد حددتها لك في حالتي حتى تعلم مقدار ما يسلبونه منا، لقد تم التنازل الأول عن الأرض عرفا وليس قانونا والسبب محاولة تجنب المكس، والسمسار لم يزد علي في سعر الأرض في البيع الثاني وإنما قسطها علي بسعر النقد (الكاش) . هل ما فعلناه يحرم أم نحن معذورون لتجنب رسوم الدولة؟ وإذا كان جوابك بأننا أثمنا فأرجوك النصيحة، هل أتخلص من الأرض؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولا:

ما قام به السمسار من شراء الأرض نقداً، ثم بيعها عليك بالتقسيط، معاملة صحيحة لا شيء فيها، ولا يشترط لصحة البيع تسجيله أو كتابته، بل إذا تم الإيجاب والقبول، وخلى المالك الأرض، فأخذها السمسار ثم باعها عليك، فقد باع ما يملك، والحمد لله.

وللسمسار في هذه المسألة أن يبيع الأرض بثمن مقسط أعلى من ثمنها نقداً، وقد أحسن في عدم الزيادة عليك.

ثانيا:

يحرم أخذ المكوس على الأراضي وغيرها، ويشرع التخلص منها بكل وسيلة مباحة لا يترتب عليها مفسدة أعظم.

فشراؤك للأرض صحيح ولا حرج عليك فيه إن شاء الله.

وينظر جواب السؤال رقم (٨٢١١١) ورقم (٣٩٤٦١) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>