للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أول ما سمعت الرياشي ينشد شعراً لمالك بن أسماء بن خارجة.

يا ليت لي خصاً بداركم ... بدلا بداري في بني أسد

الخص فيه تقر أعيننا ... خيرٌ من الآجر والكعد

قال وأنشدني له أيضاً يقول لأخيه عيينة:

أعيين هلا إذ شفغت بها ... كنت استغثت بفارغ العقل

أرسلت تبغي الغوث من قبلي ... والمستغاث إليه في شغل

وحدثنا أبو بكر بن السراج قال حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد قال حدثنا الرياشي أحسبه عن الأصمعي قال قال رؤية: خرجت مع أبي أريد سليمان بن عبد الملك فلما صرنا ببعض الطريق قال لي أبي: أبوك راجز وجدك كان راجزاً وأنت مفحم. قلت: أفأقول. قال نعم. قال فقلت.

كم حسرنا من علاة عنس، ثم أنشدته إياها فقال: اسكت فض الله فاك. قال: فلما انتهينا إلى سليمان قال له: ما قلت. فأنشده أرجوزتي فأمر له بعشرة آلاف. فلما خرجنا من عنده قلت: أتسكتني وتنشد أرجوزتي. قال: اسكت ويلك فإنك أرجز الناس. قال: فالتمست منه أن يعطيني نصيباً مما أخذه بشعري فأبى أن يعطيني منه شيئاً فنابذته. فقال:

<<  <   >  >>