للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما كان على فَعُلت فإنه لا يتعدى إلى مفعول؛ لا تقول فَعُلْتُه نحو " مكُث " و " كرُم " و " عظُم " و " ظرُف "، ولا يقال " طُلْتُه " لأنه فعُلت، وأما قولهم " قُلْتُه " فإن أصلها قَوَلْت معتلةً من فَعَلت، حُوِّلت إليها ليغيروا حركة الفاء عن حالها لو لم تعتل؛ فلو لم يحوِّلوها وجعلوها تعتل من فَعَلت نحو قَوَلْت لكانت ألفاً.

وما كان على انْفَعَلْت فإنه لا يتعدَّى إلى مفعول؛ لا تقول انْفَعَلْته، نحو: " انْطَلَقْت " و " انْكَمَشْت " و " انْحَدَرْت " و " انْسَلَكْتُ ".

وما كان على افْعَلَلت وافْعَالَلْت فإنه لا يتعدى، نحو: " احْمَرَرْتُ " و " احْمَارَرْتُ " و " اشْهَبَبْت " و " اشْهَابَبْتُ ".

ونظيره من بنات الأربعة " اطمأننت " و " اشمأزَزْتُ " لا تقول فيه: افعلَلته.

وما كان على افعنللت فإنه لا يتعدى، نحو " اسْحَنْكَكت " و " احْرَنْجَمت ".

والخصال التي تكون في الإنسان: من القبح والحسن، والشدَّة والضعف، والجرأة والجبن، والصِّغر والعظم، تأتي على فعل يفعل، وليست تتعدى، نحو: " قبُح يقُبح " و " حسُن يحسُن "

<<  <   >  >>