للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على بناء أمثاله، مثل: عظيم، وكبير، وثقيل، وبطيء، وغليظ، فأجازوا فيه " ضُخاماً " على أصل الحرف.

وقد بينت أمثلة هذه الحروف وأضدادها.

وروى أبو عبيدة عن المؤرّج في الأمثال:

نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ الفُرَارا

وقال الفرّاء: " الفُرَار " ولد البقرة الوحشية، قال: ويقال له فَرِيرٌ وفُرَارٌ مثل طَويل وطُوال، وكان غيره يزعم أن " فُراراً " جمع فَرِيرٍ.

قال أبو عبيدة: ولم يأت شيء من الجمع على فُعَال إلا أحرف هذا أحدها. قال: ومنها " تَاوْأم وتُؤام "، و " شاة رُبَّى وغَنَم رُبَاب "، و " ظِئْر وظُؤَار "، و " عَرْق وعُرَاق "، و " رِخْل ورُخَال "، و " فرير وفُرار " قال: ولا نظير لهذه الأحرف.

قال أبو عبيدة: فإذا أرادوا المبالغة شدَّدوا فقالوا " كُرّام " و " كُبّار " و " ظُرَّاف " و " عُجَّاب "، فالكُرّام: أشد كَرَماً من الكُرَام.

وقد يجيء من المشدّد ما ليس من هذا الباب قالوا " حُسّان " للحَسن، و " قُرَّاء " للقاريء، و " وُضَّاء " للوضيء.

<<  <   >  >>