للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: والصِّناعَة إنما هي بمنزلة الولاية للشيء والقيام به؛ فلذلك جمع بينهما في البناء.

قال: وقد جاء فِعَال في أشياء تَقَارَبَتْ معانيها؛ فجيء بها على مثال واحد، وهو " الفِرَار " و " الشِّرَاد " و " النِّفَار " و " الشِّمَاس " و " الطِّمَاح "، و " الضِّرَاح " مشبه بذلك، والضَّرْحُ: الرَّمْحُ، ضَرَحَ أي رَمَحَ؛ لأنه إذا ضرح باعدَكَ، و " الشِّبَاب " مشبه بالشِّمَاس، و " الخِرَاط " مشبه بالشِّرَاد، و " العِضَاض " مشبه بالضِّرَاح.

وقالوا: " الحِرَان " في الخيل، و " الخِلاء " في النُّوق، فجاءوا بهما على هذا المثال؛ لأنهما فَرْقٌ وتَباعَدٌ من شيء يُهابُ، ولأنهما في العيوب بمنزلة ما تقدم.

قال: وقد يأتي فِعال في الوُسُوم، نحو " العِلاط " و " الخِبَاط " و " العِرَاض " و " الجِنَاب " و " الكِشَاح "، وهذه أسماء آثار الوسوم.

والمصدر منها يأتي على فَعْل، نحو: خبطته " خَبْطاً "

<<  <   >  >>