للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغليل " بالغين "، ومثله بخط عم أبينا الفقيه العلامة، آية الله في معرفة الأحكام، سيدي محمّد المقري رحمه الله.

وهذا الشرح لم يؤلف على مختصر خليل مثله: إقناعاً ونقلاً وفيها، وقد رأيت منه نحو الثلاثة أسفار، ولا أدري هل أتمه أم لا؟ وتمامه يكون في نحو العشرين سفراً، وقد كتبت بتلمسان خطبته في كراسة، وقد أتى فيها بالعجب العجاب، وهي أدل دليل على غزارة علمه، واتساعه في الفروع والأصول، رحمه الله تعالى.

ومن جملة تآليفه: روضة الإعلام، بمنزلة العربية من علوم الإسلام؛ غاية في بابه، سفر ضخم فيه فوائد وحكايات. وكتاب بدائع السلك، وطبائع الملك؛ كتاب بديع في موضوعه لخص فيه مقدمة تاريخ ابن خلدون المسمى بكتاب العبر، وزاد عليه زيادات كثيرة نافعة، وهو في سفر ضخم وقد نقل عنه صاحب المعيار، أعني عن ابن الأزرق، وأظن أنه نقل عنه في الجامع الذي ختم بع المعيار.

وقد ارتحل رحمه الله إلى تلمسان، عند غلبة العدو الكفار على هضم ما بقى بيد المسلمين بلأندلس، ثم ارتحل منها إلى المشرق ولم أقف على وقت وفاته، إلاّ أنَّه كان ارتحاله لتلمسان بعد التسعين وثمان مائة بلا شك، وغالب ظني أنَّ ذلك في أواخر العشرة التي كملت بها تسع مائة سنة للهجرة النبوية، والله اعلم. ولم أتحقق الآن هل دخلها، أعني تلمسان بعد أخذ غرناطة أو قبله، وقد قدمنا أوّل هذا الموضوع وقت أخذها.

<<  <  ج: ص:  >  >>