للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخه أبن الجياب.

قال أبن الصباغ العقيلي: " كان أبو الحسن بن الجياب رئيس كتاب الأندلس وهم رؤساء غيرهم واختص به الوزارتين أبو عبد الله بن الخطيب اختصاصا تاما وأورثته رتبته من بعده وعهد بها إليه مشيرا بذلك على من استشاره من أعلام الحجاب عند حضوره عمره. وتدرب بذكائه حتى استحق أزمته فأنسى بحسن سياسته شيخه المذكور ونال التي لا فوقها من الحظوة وبعد الصيت وسعادة البخت.

اتفق له يوما بعد ما عزم النصراني على ورود البلاد وضاقت به الصدور فأنشد أبن الجياب بديها بمحضر الكتاب:

هذا العدو قد طغى ... وقد تعدى وبغى

وقال لابن الخطيب: أجز أبا عبد الله فأنشده بديها:

وأظهر السلم وقد ... أسر حسوا في أرتغا

فبلغ الرحمن سي ... في النصر فيه ما ابتغى

ورده رد ثمود ... والفصيل قد رغا

حتى يرى وليمة ... لكل مرهوب الثغا

<<  <  ج: ص:  >  >>