للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرضت دينا لا محال أنَّه ... من خير أدينا البرية دينا

لولا الملامة أو حذاري سبة ... لوجتني سمحا بذاك مبينا

وقد فسر اللطيب في فتوح الغيب غريبها.

وبحسب ما تقرر من حاله أورد علماؤنا القاضي أو الفضل عياض وغيره السؤال على قوله عليه السلام: " لعله تنفعه شفاعتي " مع قوله تعالى:) فما تنفعهم شفاعة الشافعين (وانفصلوا عنه بما في كريم علم سيدنا.

وأما عبد المطلب الذي قلده من أهل الفترة وللقاضي أبي بكر بن العربي في كتاب الناسخ والمنسوخ كلام مليح على أهل الفترة عند قوله تعالى:) إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عيهم ولا هم يحزنون (.

وقد حدث محبكم غير واحد عن الشيخ سيدي أبي محمّد عبد الله العبدوسي أنَّه كان يلهج بحديث وقف عليه في بعض الكتب غير واحد عن الشيخ سيدي أبي محمّد أنَّ الله عز وجل بعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه حتى آمنا به صلى الله عليه وسلم إكراها لنبيه عليه السلام وكان العبدوسي يستحسنه ويسر به كثيرا.

وقد أنشدني بعض أصحابنا للنميري السلوى:

وإنَّ ابن طلاع روى أنَّ أحمدا ... رأى أبويه بعد ذوق المنية

فأحياهما رب العباد فآمنا ... به ثم عادا مكرمين لتربة

وقدره عليه السلام أوسع من هذا كله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم وعظم:

لو ناسبت قدره آياته عظما ... أحيا اسمه حين يدعى دارس الرعم

<<  <  ج: ص:  >  >>