للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبقيه كاسمه سعيدا ويسميه مبدئا في المعلوات ومعيدا بمنه.

ووصلني وصل الله حراسته وكلا من الغير والغيل رياسته مخاطبته الكريمة الخطيرة مشرفة بالسؤال عن خاص الأحوال ومنفيه بما تضمنت من الاعتناء والبر المتوافر الأجزاء على الأماني البعيدة والآمال فلثمت سطورها قياما بحقه الأكبر ولزمت من شكره ما لا أقصر عنه بمشيئة الله تعالى ولا أقصر وكان الظن بناديه الأشرف جميلا فقد عاد يقينا والأمل فيه متينا فعاد مبينا ويعلم الله سبحانه أني أعطر بذكره الأمكنة وأزكي بشكره الأزمنة وبودي لو ركبت ثبج هذا البحر حتى أوفيه بعض واجبه وأشافهه بما أجنح إليه وأنطوى عليه من اعتماد جانبه واحماد مقاصده الرياسية ومذاهبه وقد حملت فلانا عصمه الله ويسر مرامه وأدام حفظه وإكرامه من جمل الإعظام ما يؤديه مفسرا وأفهمته أني كاتبت معتقدا خالصا ومضمرا وإنْ تفضل سيدي الأعلى حرسه الله بتكليف بعض أعراضه الكريمة شفع يده البيضاء بمثلها واستزاد معلوة لم يزل من أهلها وما يصدر عن الجانب الرياسي أسماه الله من الألتفات إليه والاعتماد عليه فإنه معدود بره الجسيم ويد من أياديه التي أعيت على التعديد والتقسيم والله يعلى محله ويسعد عقده وحله ويسوغه من مورد الإسعاد في حالتي الإصدار والإيراد أعلاه وأجله ويصل حراسته ويؤيد رياسته بمنه وكرمه.

والسلام الكريم المبارك العميم يخص به مقامه الأظهر ملتزم إكباره وإجلاله المعتد بتمامه في السيادة وكماله محمّد بن عبد الله بن أبي بكر من الأبار ورحمة الله تعالى وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>