للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالأَوَامِرِ وَضَيَّعْتَ مَا بِهِ أُمِرْتَ , وَسَلِمُوا مِنْ رِقِّ الْهَوَى وَاغْتَرَرْتَ فَأُسِرْتَ , فَالدُّنْيَا تَخْدِمُهُمْ وَالسَّعَادَةُ تَقْدُمُهُمْ حِينَ يُحْشَرُونَ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} .

لَقَدْ شُوِّقْتُمْ إِلَى الْفَضَائِلِ فَمَا اشْتَقْتُمْ , وَزُجِرْتُمْ عَنِ الرَّذَائِلِ وَأَنْتُمْ فِي سُكْرِ الْهَوَى مَا أَفَقْتُمْ , فَلَوْ حَاسَبْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَحَقَّقْتُمْ , عَلِمْتُمْ أَنَّكُمْ بِغَيْرِ وَثِيقٍ تَوَثَّقْتُمْ , فَاطْلُبُوا الْخَلاصَ مِنْ أَسْرِ الْهَوَى فَقَدْ جَدَّ الطَّالِبُونَ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون} .

أَيْقَظَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِمَصَالِحِنَا , وَعَصَمَنَا مِنْ ذُنُوبِنَا وَقَبَائِحِنَا , وَاسْتَعْمَلَ فِي طَاعَتِهِ جَمِيعَ جَوَارِحِنَا , وَلا جَعَلَنَا مِمَّنْ يَرْضَى بِدُونٍ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون} .

<<  <  ج: ص:  >  >>