للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُقِيَ , وَشَرَرُ النَّارِ إِلَيْهِ يَرْتَقِي , فَمَنْ يَتَّقِي تلك الرامية {نار حامية} .

لَوْ رَأَيْتَهُ يُقَاسِي حَرَّهَا وَيُعَانِي ضُرَّهَا , جَحِيمَهَا وَقُرَّهَا , وَاللَّهِ لا يَدْفَعُ الْيَوْمَ شَرَّهَا إِلا عين هامية {نار حامية} .

يَفِرُّ الْوَلَدُ مِنْ أَبِيهِ , وَالأَخُ مِنْ أَخِيهِ؛ وَكُلُّ قَرِيبٍ مِنْ ذَوِيهِ , أَسَمِعْتَ يَا مَنْ معاصيه ناميه {نار حامية} .

لِهَذَا كَانَ الْمُتَّقُونَ يَقْلَقُونَ وَيَخَافُونَ رَبَّهُمْ وَيُشْفِقُونَ , وَكَمْ جَرَتْ مِنْ عُيُونِ الْقَوْمِ عُيُونٌ , كَانَتْ جُفُونُهُمْ دَائِمَةً دَامِيَةً [مِنْ خَوْفِهِمْ مِنْ نَارٌ حامية.

أَجَارَنَا اللَّهُ بِكَرَمِهِ مِنْهَا وَوَفَّقَنَا لِمَا يُنْجِي عَنْهَا , وَجَعَلَنَا بِفَضْلِهِ مِمَّنْ قَامَ بِمَا يُؤْمَرُ وَاجْتَنَبَ مَا عَنْهُ يُنْهَى , فَكَمْ لَهُ مِنْ نعم سامية {نار حامية} ] .

<<  <  ج: ص:  >  >>