للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَيْرُ النَّاسِ مَنْزِلَةً

١٠١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ، عَلَيْهِ السَّلامُ، عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَقَالَ: " أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلا؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " امْرُؤٌ يَعْتَزِلُ فِي شِعْبٍ، يُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " الَّذِي يُسْأَلُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلا يُعْطِي بِهِ " (١) .


(١) إسناده حسن:
أخرجه النسائي (٥/٨٣) ، والدرامي (٢٤٠٠) ، وأحمد (١/٢٣٧، ٣١٩، ٣٢٢) ، وابن أبي شيبة (٥/٢٩٤) ، وابن المبارك (١٦٩) ، وابن أبي عاصم (١٥٣) ، كلاهما في " الجهاد "، وعبد بن = ⦗٤٧⦘ = حميد (٦٦٧ ـ المنتخب من المسند) ، والطيالسي (٢٦٦١) ، والطبراني في " كبيره " (ج١٠ رقم ١٠٧٦٧) ، وابن حبان (٦٠٣ ـ إحسان) ، وغيرهم من طرقٍ عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل به.
ولعل: سعيد بن خالد، سقط من ناسخ كتابنا هذا، والصواب إثباته كما في المراجع المتقدمة.
وقال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " (٥/٢٩٣) : " رجل يسأل بالله ولا يُعْطَى به ": " هذا يحتمل الوجهين: أدهما: أن قوله: " يُسْأَل " بلفظ المجهول، و " يُعْطَى " على بناء المعلوم، أي: شر الناس من يسأل منه صاحب حاجة بأن يقول: أعطني لله، وهو يقدر، ولا يعطى شيئًا، بل يرده خائبا، والثاني: أن يكون قولع: " يَسْأل " على بناء المعلوم، وقوله: " يُعطى " على بناء المفعول، أي: يقول: أعطني بحق الله ولا يعطى " اه.

<<  <   >  >>