للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قتله في الحل والحرم) اهـ.

وفي الأدب المفرد، والتاريخ الكبير للبخاري بسنده عن رائطة بنت مسلم عن أبيها قال: شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حنيناً، فقال لي: ((ما اسمك؟)) قلت: غراب، قال: ((لا؛ بل اسمك مسلم)) ) .

غرمت:

انظرفي حرف الخاء: خسرت. وفي لفظ: خليفة الله.

غسل المخ: (١)

تركيب عصري مولد يعني: منْ تلوَّث فكره بما يكدر صفوه الفطرة، ونقاء الإسلام، والغسل لا يكون إلا للتنظيف، ففي هذا الإطلاق المولد تناقض بين المبنى والمعنى، فليقل: تلويث المخ، تلويث الفكر، فهلا تُركت مصطلحات الشرع على إطلاقها: مسلم، كافر، منافق، مبتدع، فاسق ... وهكذا؟

غلام رسول: (٢)

مضى في: عبد المطلب، حرف العين، النقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - أن إضافة لفظ: ((غلام)) إلى ((الرسول - صلى الله عليه وسلم -)) أو ((الشيخ)) أو ((الكبير في القوم)) هو مما تسرَّب إلى أهل السنة من غلو الروافض، مريدين به، التعبيد، في مثل قولهم: ((غلام علي)) أي: ((عبد علي)) ؛ ولهذا لا تجوز هذه الإضافة.

فغلام هنا بمعنى (عبد) فكأن قال: عبد الرسول، وهذا من تعبيد المخلوق للمخلوق. والإجماع على تحريم كل اسم معبد لغير الله - تعالى - مثل: عبد الرسول. عبد الكعبة. ونحوهما


(١) (غسل المخ: مجلة الدعوة بالرياض عدد / ٦٥٧ في ٢٠/ ٧ / ١٣٩٨ هـ.
(٢) (غلام رسول: الفتاوى ١/ ١٧٧. الدين الخالص لصديق ٢/ ٢١٣ - ٢١٤. فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١/ ٣٨٧. وانظر في حرف العين: عبد المطلب. ويأتي في حرف الواو: وِصال.

<<  <   >  >>