للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [لأعراف: من الآية١٨٠] وأسماء الله تعالى توقيفية بنص من كتاب أو سنة، وليس في نصوص الوحيين أنه من أسماء الله سبحانه:

الأزلي. الأبدي. الدهري. الديمومي.

لهذا فلا يجوز أن يُطلق عليه اسم لم يرد به نص، ولا يجوز أن يدعى به.

يا اسم ربي ارحمني:

مضى في حرف السين: سبحان اسم ربي العظيم.

يا أهل النار: (١)

في مبحث الأدب في الألفاظ والتخلص من الفظ المكروه بأمر سهل من كتاب ((الطرق الحكمية)) قال: (قد روينا عن عمر - رضي الله عنه - أنه خرج يعُسُّ المدينة بالليل فرأى ناراً موقدة في خباء فوقف وقال: يا أهل الضوء. وكره أن يقول: أهل النار)) .

يا برهان:

انظره في: يا سبحان. من حرف الياء

يا بُنيَّ: (٢)

عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بُنيَّ إذا دخلت على أهلك فسلم ... )) الحديث، رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي.

وفي ((شرح الأذكار)) :

(فيه جواز قول الإنسان لغير ابنه ممن هو أصغر منه سناً: يا ابني، أو يا بُني مصغراً، ويا ولدي، ومعناه التلطف، وإن قصد التلطف كان مستحباً) اهـ. أما على وجه الاستعلاء فلا، أو لمن هو أكبر منه سناً، فهذا منافٍ للأدب. وعلى هذا يُحمل ما ساقه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) من الآثار في الجواز، والكراهية. والله أعلم.

يا جاه محمد: (٣)

هذا دعاء، والدعاء لا يكون إلا لله، فصرفه إلى غيره شرك به. قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ((الفتاوى:

(وأما قول القائل إذا عثر: يا جاه محمد، ياست نفسية، أو سيدي الشيخ فلان، أو نحو ذلك مما فيه استغاثته


(١) (يا أهل النار: الطرق الحكمية ص / ٣٨.
(٢) (يا بُنيَّ: الأدب المفرد ١ / ٤٦٣، ٢ / ٢٧١. شرح ابن علان للأذكار ١ / ٣٤٠. مصنف ابن أبي شيبة: ٩ / ٨٣ - ٨٤.
(٣) (يا جاه محمد: مجموع الفتاوى ٢٧ / ١٤٥ - ٣٧ / ١٦.

<<  <   >  >>