للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: تربت يمينك، وعقرى حلقى)) . وذكر حديث أبي القعيس في الرضاعة من رواية عائشة - رضي الله عنها - ودخوله عليها، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ائذني له فإنه عمك، تربت يمينك)) الحديث.

ثم قال الحافظ في ((الفتح)) :

(قال ابن السكيت: أصل تربت: افتقرت، ولكنها كلمة تُقال ولا يُراد بها الدعاء، وإنما أراد التحريض على الفعل المذكور، وأنه إن خالف أساء - إلى أن قال الحافظ -: وقال الداودي: معناه افتقرت من العلم، وقيل: هي كلمة تستعمل في المدح عند المبالغة كما قالوا للشاعر: قاتله الله، لقد أجاد، وقيل غير ذلك ... )) اهـ.

ولما ذكر ابن حبان في ((صحيحه ١/ ٢١٤ رقم / ٥٩)) حديث عائشة - رضي الله عنها- في ((الرؤية)) وقولها: ((أعظم الفرية على الله من قال: إن محمد - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه....)) علَّق الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى- بقوله:

(قال إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص/ ١٤٧ كلمة يعقب بها على قول عائشة، هي من أعلى ما رأينا في النقد الأدبي الممتاز، قال هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها في وقت غضب، كانت لفظة أحسن منها، يكون فيها درك لبغيتها، كان أجمل بها، ليس يحسن في اللفظ أن يقول قائل أو قائلة: قد أعظم ابن عباس الفرية، وأبو ذر، وأنس بن مالك، وجماعات من الناس، الفرية على ربهم، ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها)) انتهى.

* التشريح:

انظره في حرف العين: علم التشريح.

* تعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (١)

قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ


(١) (تعوذ بالله من الشيطان الرجيم: شرح الأذكار ٦/ ١٧٩ - ١٨٢.

<<  <   >  >>