للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال معلقة:

(جمعت القرآن: أي حفظت القرآن، وإنما تورع السلف عن التعبير بالحفظ؛ لأن الله هو حافظ القرآن الكريم) اهـ.

وهذا اللفظ: ((جمعت القرآن)) لم أقف عليه في غير هذا الموضع. والتعبير بالحفظ منتشر في لسان السلف من غير نكير. وانظر بعضها في تفسير الطبري: ٨/ ٢٠٦ عند تفسيره لآية {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} الآية [لأعراف/ ٥٥] والله أعلم.

* الحمار: (١)

العرب تسمي كل مائة عام ((حماراً)) مأخوذ من موت حمار المارِّ على القرية، كما في آية سورة البقرة ثم أحياه الله هو وصاحبه بعد مائة عام، ثم بعثهما الله؛ ولهذا قيل لمروان بن محمد بن عبد الملك: ((مروان الحمار)) لما قارب ملك آل أمية مائة سنة. هكذا ذكر الذهبي في ((السير)) وهكذا ((الهنيدة)) رمز للعدد مائة، و ((المترك)) لألف من الإبل، و ((الوقير)) لخمسمائة من الإبل.

* الحمد الله الواحد الصمد الذي لا والد له ولا ولد: (٢)

سئل ابن رشد عن قول الخطيب لذلك فأجاب بأنه لا وجه للمنع من ذلك لأنه معنى ((قل هو الله أحد)) .

* الحمد لله حمد الشاكرين: (٣)

في مبحث حافل لابن القيم - رحمه الله تعالى -، في شمول حمد العبد لله سبحانه وتعالى لكل ما يحدثه من إحسانه ونعمه، بيَّن أن الحمد في ذلك: حمد مدح، وحمد شكر، فالله


(١) (الحمار: السير للذهبي ٦/ ٧٤. شرح مقامات الحريري للشريشي: ١/ ١٧٦. الإصابة لابن حجر ١/ ١٣٠. الفرق لثابت ص/ ٨٧. الإسفار لراقمه ١/ ٢١.
(٢) (الحمد الله الواحد الصمد الذي لا والد له ولا ولد: فتاوى ابن رشد ٢/ ٧٧٠.
(٣) (الحمد لله حمد الشاكرين: طريق الهجرتين ص/ ٢١١ - ٢٤٦. الدرر السنية في الفتاوى النجدية ٤/ ٣٥٨.

<<  <   >  >>