للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القاهري: هو أول من سمي بعبد الباسط، ولد سنة ٧٨٤ هـ) اهـ.

و (الباسط) من أسماء الله تعالى التسعة والتسعين المذكورة في حديث أبي هريرة - رضي الله - عند الترمذي وغيره، وفي سنده مرفوعاً خلاف مشهور، فليحرر، وقد ضعفه ابن حزم، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهما.

وعن أنس - رضي الله عنه - في حديث التسعير، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعِّر....))

* عبد ربه: (١)

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:

(.. ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه ومؤثراً فيه كان أحب الأسماء إلى الله ما اقتضى أحب الأوصاف إليه، كعبد الله، وعبد الرحمن، وكان إضافة العبودية إلى اسم الله، واسم الرحمن، أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما، كالقاهر، والقادر، فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر، وعبد الله أحب إليه من عبدربه.

وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة، والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المحضة، فبرحمته كان وجوده، وكمال وجوده، والغاية التي أوجده لأجلها: أن يتأله له وحده، محبة وخوفاً ورجاء وإجلالاً وتعظيماً، فيكون عبد الله وقد عبده؛ لما في اسم الله من معنى الإلهية التي تستحيل أن تكون لغيره، ولما غلبت رحمته غضبه، وكانت الرحمة أحب إليه من الغضب كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر) اهـ.

وفي مصنف ابن أبي شيبة ٨ / ٤٧٨ عن مجاهد (أنه كره: عبدربه) اهـ؟

* عبد القادر: (٢)

انظر: عبدربه.


(١) (عبد ربه: زاد المعاد ٢/ ٦.
(٢) (عبد القادر: زاد المعاد ٢/ ٦. وحرف التاء: تعس الشيطان.

<<  <   >  >>