للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنا أسمع في سنة خمس وسبع مئة بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأَنْصَارِيُّ الْقُرْطُبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الإِمَام أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فِيْرُّه بْنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ الرُّعَيْنِيُّ قَصِيدَتَهُ فِي الْقِرَاءَاتِ الرَّائِيَّةِ الَّتِي يَقُولُ فِي آخِرِهَا:

وَاللَّهُ أَكْرَمُ مأمولٍ ومعتمدٍ ... وَمُسْتَغَاثٌ بِهِ فِي كُلِّ مَا حَذَرَا

يَا مَلْجَأَ الْفُقَرَاءِ وَالأَغْنِيَاءِ وَمَنْ ... أَلْطَافُهُ تَكْشِفُ الأَسْوَاءَ وَالضَّرَرَا

أَنْتَ الْكَرِيمُ وَغَفَّارُ الذنوب ومن ... يرجو سواك فقد أودى ولد خَسِرَا

هَبْ لِي بِجُودِكَ مَا يُرْضِيكَ مُتَّبِعًا ... وَمِنْكَ مُبْتَغِيًا وَفِيكَ مُصْطَبِرَا

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مَنْشُورًا بَشَائِرُهُ ... مُبَارَكًا أَوَّلا وَدَائِمًا أَخَرَا

ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا ... محمدٍ عَلَمِ الْهَادِينَ وَالسُّفَرَا

تَنْدَى عَبِيرًا وَمِسْكًا سُحْبُهَا ... دِيَمًا تُمْنَى بِهَا لِلْمُنَى غَايَاتُهَا شُكْرَا

وَتَنْثَنِي فَتَعُمُّ الآلَ وَالشِّيَعَ ... الْمُهَاجِرِينَ وَمَنْ آوَى وَمَنْ نَصَرا

تُضَاحِكُ الزَّهْرَ مسرراً أَسِرَّتُهَا ... مُعَرِّفًا عَرْفُهَا الآصَالَ وَالْبُكَرَا

شيخٌ آخَرُ

١٠٢- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بكر البياني.

<<  <   >  >>