للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَدَلا عَالِيًا لَهُ بِدَرَجَتَيْنِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.

شيخٌ آخَرُ

١٤٢- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ فِتْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ، تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.

سَمِعَ بِالْقَاهِرَةِ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَبِالشَّامِ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا مِنْهُمُ: الشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ مُحَمَّدٌ ابْنُ الشَّيْخِ الْعِزِّ، وَالشَّيْخُ عُثْمَانُ بْنُ سَالِمٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ. وَحَفِظَ ((التَّنْبِيهَ)) وَكِتَابَ ((التَّسْهِيلِ)) فِي النَّحْوِ لابْنِ مَالِكٍ، وَاشْتَغَلَ وَنَظَمَ الشِّعْرَ، وَرَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ، وَكَانَ حَسَنَ الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ، لَطِيفَ الذَّاتِ.. ..

سَمِعْتُ مِنْ لَفْظِهِ قَصِيدَةً مِنْ نَظْمِهِ فِي مَدْحِ شَيْخِ الإِسْلامِ قَاضِي الْقُضَاةِ تَقِيِّ الدِّينِ السُّبْكِيِّ الشَّافِعِيِّ فِي يَوْمِ السَّبْتِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأربعين وسبع مئة بِالدَّهْشَةِ مِنْ أَرَاضِي دِمَشْقَ.

أَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْعَالِمُ الأَوْحَدُ الْبَارِعُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ الْقُرَشِيُّ مِنْ لَفْظِهِ لِنَفْسِهِ يَمْدَحُ سَيِّدَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ تَقِيَّ الدِّينِ شَيْخَ الإِسْلامَ السُّبْكِيَّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ وَنَوَّرَ ضَرِيحَهُ:

عَجَبًا لِفَتْرَةِ لَحْظِكَ الْوَسْنَانِ ... إِذْ صَالَ مِنْهُ بِصَارِمٍ وَسْنَانِ

وَلِلِينِ قَدِّكَ مَعْ نَحَافَةِ خَصْرِهِ ... كَيْفَ اخْتَفَتْ مِنْهُ غُصُونُ الْبَانِ

وَلِنَظْمِ دُرَّيْ ثَغْرِهِ وَكَلامِهِ ... إِنِّي لِلُبِّي فِي الْهَوَى سَلَبَانِي

طَالَبْتُهُ بِدَمِي فَصَدَّ وَقَالَ لِي ... مَهْلا فَسَهْمُ لَوَاحِظِي الْجَانِي

<<  <   >  >>