للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتوفي أبو عبد الله، رحمه الله، بمصر سنة خمس وعشرين في شهر جمادى منها.

١٩- أبو عبد الله محمد بن مفرج بن محمد بن سليمان الصنهاجي: أصله من صنهاجة طنجة وانتقل جده إلى الأندلس، فيها ولد أبو عبد الله سنة خمسين وأربعمائة، لقي بالأندلس القاضي أبا الوليد الباجي وسمع منه شيئاً ودرس عنده شيئاً، وسمع من ابنه أبي القاسم كثيراً ومن أبي عبد الله ابن شبرين وابن سهل ومروان ابن سمجون بطنجة وأجازه ابن سهل وابن سعدون وكان رجلاً صالحاً خيراً؛ توفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة.

ناولني كتاب الفرق للقاضي أبي الوليد الباجي روايته عن ابنه أبي القاسم عنه.

وأنشدنا، رحمه الله، بلفظه قال: أنشدني أبو القاسم ابن الباجي للقاضي أبي الوليد أبيه:

إلهي قد أفنيت عمري بطالةً ... ولم يثنني عنها وعيدٌ ولا وعد

وضيعته ستين عاماً أعدها ... وما خير عمرٍ إنما خيره العد

وقدمت إخواني وأهلي فأصبحوا ... تضمهم أرضٌ ويسترهم لحد

<<  <   >  >>