للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكثرة شعر رأسه ولحيته كان أعداءه يسمونه نعثلا. نقش خاتمه: " آمنت بالله مخلصا " وقيل " آمنت بالله العظيم "، وقيل: " لَنصبرنَّ أو لنندمنَّ ".

وكان لعثمان رضي الله عنه من الولد عشرة: عبد الله الأصغر من رقيَّة بنت رسول الله، وقد تقدَّم ذكره، وعبد الله الأكبر وأمه فاختة بنت غزوان. وعمرا. وأبانا. وخالدا. وعمر. وسعيدا. والوليد. والمغيرة. وعبد الملك. وأنبهُهُم ذكرا عمرو وأبان.

فأما عمرو: فكان أسنَّ ولد عثمان وأشرفهم عقبا. وروي عنه الحديث. وهو شقيق أبان. وهلك بمنىً. ومن ولده: عبد الله الأكبر وخالد.

فأما عبد الله الأكبر: فأمُّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وكان من أجمل الناس، ولقبه المطرِّف لجماله، وفيه يقول مُدرك بن حصين:

كأني إذا دخلتُ على ابن عَمروٍ ... حَخلتُ على مُخَبَّاةْ كعابِ

وأما خالد: فولد سعيدا، ويكنى أبا عثمان. وحمل الحديث، وحُمل عنه. سمع عروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب، روى عنه الزهريُّ.

ومن ولد عبد الله بن عمرو بن عثمان محمد الأصغر وعمرو. فأما محمد الأصغر: فأمه فاطمة بنت حسين بن عليٍّ بن أبي طالب. وكان من أجمل الناس. وكان يلقَّب بالدِّيباج لجماله. وقان له قَدْر ونُبْل. وكان يقال فيه: سمي النبي ومن ذريته، وزرع الخليفة المظلوم.

وكان لمحمد هذا بند ولدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير. وكانت أمها خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير. وأمُّ عروةأسماء بنت أبي بكر الصدِّيق. وأمُّ محمد فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب. وأم الحسين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمُّ فاطمة بنت الحسين أمُّ إسحاق بن طلحة بن عبيد الله. وأمُّ عبيد الله والد محمد الأصغر زينب بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وكان كثير التزويج، كثير الطلاق. فقالت امرأة من نسائه: إنما مَثَلُهُ مثلُ الدنيا

<<  <  ج: ص:  >  >>