للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَطرةٌ قَطرتْ إذ حانَ موعدُها ... وكلُّ شيء لهُ وقتٌ ومِقْدَارُ

حتى تنَصَّلها في مسجدٍ طُهْرٍ ... على إمامِ هُدىً إنُ معشرٌ جاروا

حُمَّت ليدخُلَ جنَّاتٍ أبو حسنٍ ... وأوجِبَتْ بعدَه للقاتلِ النارُ

وقال الكُمَيت:

والوصيُّ الذي أمالَ التَّجوبيْ ... به عرش أمَّةٍ لانهِدامِ

قَتلوا يومَ ذَاكَ إذ قتلوهُ ... حَكَماً لا كغابرِ الحكَّامِ

الإمامَ الزكيَّ والفارسَ المُعْ ... لِمَ تحتَ العجاج غيرَ الكَهامِ

راعياً كانَ مُسْجِحاً فَفَقدْنا ... هُ وفَقْدُ المُسيمِ هُلُك السَّوامِ

وكان قتادة، رحمه الله، يقول: قُتل علي رضي الله عنه على غير مال احتَجْنَه، ولا دنيا أصابها.

وذُكر أن ابن مُلجم لما ضرب عليا، رضي الله عنه، أُدخل منزله فاعترته غَشية، ثم أفاق، فدعا الحسن والحسين فقال: " أوصيكما بتقوى الله تعالى، والرغبة في الآخرة، والزُّهد في الدنيا، ولا تأسفا على شيء فاتكما منها. واعملا الخير، وكونا للظالمين خصما، وللمظلوم عونا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>