للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسنن أبي داود السجستاني، وسنن أبي عبد الرحمن النسوي، وجامع أبي عيسى الترمذي، وسنن أبي عبد الله القزويني، ونشير إليها لكونها صارت أعلاماً يهتدى بها، وأيمة يقتدى بأحاديثها، وقد طرقتها الأيمة وطرقوها، وعولوا عليها وهذبوها، وسار ذكرها مسير الشمس والقمر. ونقدم فيما نرويه من الحديث برواية الخلفاء الراشدين المهديين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم، ونتبع ذلك بالراوية عن أربعة من العشرة المرضيين لكونهم من خيار الصالحين، وعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، نسأل الله أن يرحمنا بذكرهم، ويحشرنا في زمرتهم، بمنه وفضله.

الحديث الأول من كتاب ((الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين)) من جمع الفقيه، الإمام العالم أبي الفتوح محمد بن محمد بن علي الطائي، نزيل همذان، وهو ممن رحل إلى خراسان، وسمع بها، وتفقه بمرو على الإمام محمد السمعاني، وعاد إلى همذان، وعقد، له مجلس الوعظ والإملاء وحدث بالأربعين ببلده وببغداد. وحذا في هذه الأربعين، حذو شيخه السمعاني في أماليه، يذكر الحديث، ويتكلم على فقهه ورواته، ويورد عقب كل حديث حكاية تليق بذلك المعنى، وأبيات شعر تشاكل ذلك، وكان على الأمر ثقة. ذكره الإمام أبو سعد السمعاني في ((ذيل

<<  <   >  >>