للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَذُبُّ عن النبيِّ بمَشرِفّيٍ ... لَهُ، لم يلقَ ياسِرُ منْه يُسْرَا

ويومَ الخَنْدَقِ المَشْهورِ فيه ... أبانَ فضيلةً وأزاحَ كُفْرَا

ويومَ الفَتْح يومٌ شَادَ فيه ... لَهُ ذكْرٌ وكان النَّاسُ صِفْرَا

قال: وقال إسماعيل بن يسار النساء، يرثي يحيى بن عروة بن الزبير، أنشدني ذلك مصعب بن عثمان:

ألا يا عَيْنُ فأنهمِرِي بغَزْرِ ... وفِيضِي عَبْرةً من غَيْرِ نِزْرِ

ولا تَعِدِي عَزَاءِ بعد يحيىَ ... فقد غُلِبَ العَزاءِ وعِيلَ صَبْري

ومَرْزِئَةٍ كأنَّ الجوفَ منْها ... بُعَيْد النَّومِ يُسْعَرُ حَرَّ جَمْرِ

على يَحْيى، وأيُّ فتًى كيَحْيَى ... لعَانٍ عائِلٍ غَلِقٍ بوِتْرِ

وللخصْمِ الألدّ إذا دَعانِي ... ليأخذَ حَقَّ مَقْهُورٍ بقَسْرِ

وللأضْيَاف إن طَرقُوا هُدُوًّا ... وللكَلِّ المُكِلِّ وكُلّ سَفْرِ

إذا نزلَتْ بهم سَنَةٌ جَمَادٌ ... أبِيُّ الدَّرِّ لم تُكْسَعْ بغُبْرِ

<<  <   >  >>