للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتَعْجبُ من حُبّ دَخِيلٍ مُبَرِّحٍ ... حَنَانَيْكَ لو لاَقيتَ ما يفعَلُ الحبُّ

لَسُمِّيتَ ضُرًّا بعد إذْ كنت نَافعاً ... ولم تَلْق إلاّ ما لَهُ يَجِبُ القَلْبُ

مَذاقُ الهَوَى حُلْوٌ، فإِن دَام طَعْمُهُفغَيرُ الذي يَسْقِي الهَوَى البَاردُ العَذْبُ

ولعبيد الله بن عروة يقول عبد الله بن مصعب بن ثابت:

نَشَدْتُ عُبَيْد الله عَنّي ورَهْطَهُ ... وعندهُمُ مِنِّي نُهّى وتَجارِبُ

فأيَّ ابنِ عَمٍ كُنْتُمُ تَعْلَمُونَهُ ... إذَا قَامَ خلفَ البَاب نَاهٍ وحاجبُ

وطارَتْ قلوبُ القَوْمِ حَتّى كأنَّها ... عَصَافيرُ في أجْوافِهِم أو جنَادِبُ

وعبيد الله بن عروة الذي يقول:

ذَهبَ الَّذِين إذا رأوْنِي مُقْبِلاً ... هَشُّوا إليَّ ورَحَّبُوا بالمقْبِلِ

وبقِيتُ في خَلْفٍ كأنَّ حَدِيثَهُمْ ... ولْغُ الكِلاَب تَهارَشَتْ في المَنْزِلِ

وقال أيضاً:

يُحبُّ الفتَى المالَ الكثيرَ وإنَّمَا ... لِنَفْسِ الفَتَى ممّا يَحوُزُ نصيبُ

<<  <   >  >>