للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي ذلك يقول أبو زمعة، وكانت قريش قد تأمروا بينهم أن لا يبكوا قتلاهم، وقالوا: إن بكيناهم شمت بنا محمد وأصحابه يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسمع أبو زمعة ليلة امرأة تبكي عالية الصوت، فقال: أقد بكت قريش قتلاها؟ فقيل له: إنما تبكي على بكر ضل لها. فقال أبو زمعة:

تُبَكِّي أنْ يَضِلَّ لها بَعيرٌ ... ويَمْنَعُها من النَّوْمِ السُّهُودُ

فلا تَبكي على بَكْرٍ ولكِنْ ... عَلَى بَدْرٍ، تقاصَرَتِ الجُدُودُ

<<  <   >  >>