للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخص الخود لكرمهاا ونعمتها وكرامتها في ذويها وقال الخليل: الخود: المرأة الشابة ما لم تصر نصعا. وقال الدريدي: الخود: الفتاة الناعمة؛ لم نبن منه فعل.

[وقال الأعجم يمدح عمر بن عبيد الله]

أخ لك ليس خلنه بمذق ... إذا ما عاد فقر أخيه عادا

أخ لك لا تراه الدهر إلا ... على العلات بساما جوادا

المذق: اللبن وقد خلط به الماء، فاستعاره للمودة. ويقل: فلان يمذق الود، وهو يماذقنى. فيقول: صداقة هذا الأخ صافية من الشوائب، لأنه لا ينطوي لك على غل ولا حقد، ولا سوء دخلة، ولا فساد طوية، وإذا أعطى راجية أغناه، فإن راجعه الفقر لكثرة مؤنه، وتزايد غاشيته، أو لتحامل نوائب الزمان عليه، وجد على خلقهوماله محملا، فعاد بالإحسان إليه. ثم لا تراه على تغير الزمان، واختلاف الأحوال، إلا ضحوكا طلق الوجه، جوادا طيب النفس. وبسام: بناء المبالغة، ولم يبن على بسم، لأن البناء على بسم باسم. ويقال: بسم، وابتسم، وتبسم.

[وقالت امرأة من بنى مخزوم]

إن تسألى فالمجد غير البديع ... قد حل في تيم ومخزوم

قوم إذا صوت يوم النزال ... قاموا إلى الجرد اللهاميم

من كل محبوك طوال القرى ... مثل سنان الرمح مشهوم

قولها " غير البديع " انتصب على الحال، وإنما تخاطب امرأة. فتقول: إن سألت الناس عن مقر المجد ومسكنه، فقد حل غير مستبدعولا مستنكر، في بني تيم ومخزوم، وهم قوم إذا تداعى الأبطال يوم النزال، وصاح المستغيث بناصره عند

<<  <   >  >>