للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدعو الناس إليه عقر ناقته؛ إكراماً له. لذلك قال (وأن تعقر الوجناء إن خف زادها) . والوجناء: الناقة الصلبة، أخذ من الوجين، وهو الأرض الصلبة. فمن روى (أن خف زادها) بفتح الهمزة، فالمراد لأن خف زادها. ومن روى (إن خف) بكسر الهمزة فهي للشرط. وقد اعتذر بعضهم من ترك ذلك فقال:

لولا السفار وبعد خرق مهمة ... لتركتها تحبو على العرقوب

يعني ناقته.

وقد حكى ابن الأعرابي حكاية مليحة، قال: كان رجل يواصل امرأة فخرج في سفر له وعاد وقد استبدلت به، فأتاها لعادته، فقالت:

ألم تر أن الماء بدل حاضراً ... وأن شعاب القلب بعدك حلت. فأجابها:

فإن تك حلت فالشعاب كثيرة ... وقد نهلت منها قلوصي وعلت

تم باب المراثي بحسن توفيق الله وجميل صنعه، وله على تواتر نعمه، وتتابع أياديه، أجزل الحمد.

<<  <   >  >>