للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: إني أتعطف على أبناء عمي، فأخلصهم من الشدائد، وآخذ بأضباعهم إذا زلت أقدامهم، فأقيمهم بعد أن كانت زلتهم كزلة البعير عن المزلفة. وإنما خص البعير لأن سقطته أفظع وأسرع في المزل. يقال: مكان دحض ومدحضة. ودحضت رجل البعير، إذا زلقت. قال:

وحدت كما حاد البعير عن الدحض

ومنه: حجتهم داحضة أي لا تثبت. ودحضت الشمس عن كبد السماء: زالت.

وقوله (وأمنحه مالي) يريد: أني بعد استنقاذي إياه أتوفر عليه ببذل المال، وإخلاص الود، وتقريب النصرة، وإن كان منطوياً على العداوة والبغضاء.

وقوله (محنى الضلوع) أي معطوفها. ويقال: حنيت الشيء وحنونه حنياً وحنواً، فهو محني.

[وقال حاتم الطائي]

وما أنا بالساعي بفضل زمامها ... لتشرب ماء الحوض قبل الركاب

وما أنا بالطاوي حقيبة رحلها ... لأبعثها خفا وأترك صاحبي

يقول: لا أجتذب إلى نفسي الفضل مع خلطائي وشركائي في الشرب وغيره فلا أتسرع في الورود مستعجلاً براحلتي لتشرب ماء الحوض قبل ورورد ركائبهم. ومعنى

<<  <   >  >>