للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطاءٌ مِنَ الرّأيِ الضَعيفِ، ولم يخفْ ... لمَيّةَ غدراً، واسْتَخارَتْ بيَ الغَدرا.

وبَاتَتْ تَجُذّ الحَبْلَ بَيَني وَبَيْنَهَا، ... هَنيئاً لها إذ حَمّلَتْ نَفسَها الإصرَا.

وَخَانَتْ خَلِيلاً لم يَخُنهَا ولمْ يُرِدْ ... بهَا بَدَلاً في الناسِ شَفعاً ولا وِترَا.

عَشِيّةَ ألوي بالرِّداءِ على الحَشَا ... كَأنّ قَمِيصي مُشعِلٌ تحتَه جَمْرَا.

عَشِيّةَ أبْكي، والبكى هَوْنُ ما أرَى، ... وداعي الفتى عَمراً، وهَيهاتَ لا عَمرا.

فَرِحتُ بِها لَوْلا كِتابٌ وَمُدّةٌ ... مؤجَّلَةٌ ما عْشَتُ خَمساً ولا عَشرَا.

تحَسّنَتِ الدنْيَا بِمَيٍّ لَيالِياً ... قَلائِلَ ثمّ استبدلَتْ جُرَعاً كُدرَا.

مَرَارَاتُ صابٍ حينَ وَلّتْ وَعَلقَمٌ، ... تحَسّيتُ من غُصّاتِها جُرَعاً وحُمْرَا.

[اللص والمرأة التي أحبها]

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن علي بن محمد السواق قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن فارس قال: حدثنا أبو الحسين بن بيان الزبيبي قال: حدثنا محمد بن خلف قال: أخبرني أحمد بن زهير قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا ابن إدريس عن الأعمش قال: كان في بني إسرائيل رجل لص يقال له برزين المناقيب، فتاب وكان يحدث الناس عما مان فيه، فقال: أعجبني امرأة في ناحية من نواحي الكوفة، فأخذت سيفي وخرجت في السحر، فلقيت بعير سقاء، فضربت عنقه، ث توجهت نحوها فتسورت عليها، فعالجتها، فلم أقدر عليها، وامتنعت أن تدخل معي في الحرام، فجمعت يدي في السيف ثم ضربت به وسط رأسها ثم انصرفت، فقلت: لأنظرن إلى أثر سيفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>