للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولي من أثناء قصيدة:

وذي شجنٍ مثلي شكوت صبابتي ... إليه، ودمعي ما يفتر قطره.

فقال، ولم يملك سوابق عبرةٍ ... تترجم عما قد تضمن صدره:

كِلانَا أسِيرٌ في الهَوَى مُتَهَدَّدٌ ... بقَتلٍ، فَما يَنفَكّ ما عاشَ أسرُهُ.

وَأقْلَقَني حَادِي الرّكَائِبِ بالضّحَى، ... وَسَائِقُهَا لمّا تَتَابَعَ زَجْرُهُ.

وَتَقوِيضُ خَيمِ الحيّ، وَالبينُ ضَاحكٌ ... لِفُرْقَتِنَا حَتى بَدَا مِنْهُ ثَغْرُهُ.

وَفي الجيرَةِ الغادِينَ أحوَى، عِذارُهُ ... يَقُومُ بهِ للعَاشِقِ الصّبّ عُذْرُهُ.

غَدَائِرُهُ لي شَاهِدَاتٌ بِأنّني ... وَفَيْتُ لَهُ مِنْ بَعْدِ مَا بَانَ غَدرُهُ.

[السوداء وحبيبها عمر]

أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي التوزي وأبو القاسك علي بن المحسن التنوخي قالا: أخبرنا أبو عمر محمد بن العابس بن يحيوه قال: حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أبي مالك بن الهيثم الخزاعي عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: حدثني إبراهيم بن ميمون قال: حججت في أيام الرشيد، فبيما أنا بمكة أجول في سككها، إذا أنا بسوء قائمة ساهية، فأنكرت حالها، فوقفت أنظر إليها، فمكثت كذلك ساعةً، قم قالت:

أعَمُرْو عَلامَ تَجَنّبْتَني؟ ... أخَذتَ فؤادي فَعَذّبِتَني.

فلوْ كُنتَ، يا عمرُو، خبّرْتَني ... أخَذتُ حِذارِي، فما نِلْتَني.

<<  <  ج: ص:  >  >>