للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بكت حتى غشي عليها، فلما أفاقت قلت: من أنت، بالله؟ قالت: أنا ليلى المشؤومة عليه، غير المساعدة له. فما رأيت مثل حزنها ووجدها، فمضيت وتركتها.

[ردوا على المشتاق قلبه الجريح.]

ولي من نسيب قصيدة مدحت بها أمير المؤمنين المقتدي بأمر الله:

سَبَحَتْ حينَ أبصرَتَ ْمن دموعي ... لُجَّ بَحْرٍ قد أعْجَزَ السُّبّاحَا.

ثُمّ قالَتْ لِتِرْبِهَا، في خَفَاءٍ ... ليتَ هذا الفَتى قضى فَاسترَاحَا.

أيّها الرّاحِلونَ! رُدّوا على الْ ... مُشتاقِ قَلْباً أثْخَنْتُموهُ جِرَاحا.

كَتمَ الوَجدَ جُهدَهُ، فَإذا الدّمْ ... عُ بِأسرَارِ وَجْدِهِ قدْ باحَا.

باعَكم قَلبَهُ الكئيبَ سفاهاً، ... فَأخَذْتُمْ رُقَادَهُ استرباحَا.

[الرشيد وجارية زلزل]

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قراءة عليه قال حدثنا أبو عمر بن حيويه الخزاز قال حدثنا محمد المفضل قال حدثني إسحاق بن إبراهيم المصلي عن أبيه قال لي زلزل وكان اسمه منصور عندي جارية من صالحها ومن صفتها قد علمتني الغناء فكنت اشتهي أن أرها فاستحي أساله فلما توفي

<<  <  ج: ص:  >  >>