للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنْ أُعطَ لَيلى في حيَاتي لا يَتُب ... إلى الله خَلقٌ تَوْبَةً لا أتوبُهَا

حتى إذا كان بمنىً نادى مناد من بعض تلك الخيام: يا ليلى، فخر قيس مغشياً عليه، واجتمع الناس حوله، ونضحوا على وجهه الماء، وأبوه يبكي عند رأسه، ثم أفاق وهو يقول:

وَداعٍ دَعا، إذْ نحنُ بالخَيفِ من منىً، ... فَهَيّجَ أشوَاقَ الفُؤادِ وَلَمْ يّدْرِ

دَعَا باسْمِ لَيلى غَيرِها، فَكَأنّمَا ... أطَارَ بلَيلى طائراً كانَ في صَدرِي

؟

[الله يا سلام]

ولي من غزل قصيدة أولها:

بَينَ الأرَاكِ وَبَينَ ذِي سَلَمِ ... ألقيت خوف نواك بالسلم

ومنها:

الله يا سلام في رجل ... أبقَيتِهِ لحماً عَلى وَضَمِ

أعدتْ جفونُكِ جِسمَه فرمَتْ ... بفُتورِها فِيهِ وَبالسَّقَمِ

وَرَمَيتِهِ بِسِهَامِ بَينِكِ إذ ... عَيّرْتِهِ بالشّيبِ وَالعَدَمِ

فحَدا رِكابُ مُناهُ نحوَ فَتىً ... ذِي همّةٍ تَعلو على الهِمَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>