للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأبصَرَتْ مُقلَتي تَرْنُو مُسَارِقَةً ... إلى سِوَاهَا، فَعَضّتْ كَفَّها أسَفَا

ثمّ انثَنَتْ كالرَّشَا المَذعُورِ نَافِرَةً، ... وَوَرْدُ وَجنَتِها بالغَيظِ قد قُطِفَا

تَقولُ: يا نعمُ! قومي تَنظرِي عجباً، ... هذا الذي يَدّعي التَّهيَامَ وَالشَّعَفَا

يُريدُ منّا الوَفَا، وَالغَدْرُ شِيمَتُهُ، ... هَيهَاتَ أنْ يَتَأتّى للغَدُورِ وَفَا

[أكني بغيرك واعنيك]

وأخبرنا التنوخي قال: تقلت من خط أبي إسحق الصابي:

أكني بِغَيركَ في شعرِي وَأعنيكِ، ... تَقِيّةً، وَحِذَاراً مِنْ أعَادِيكِ

فإنْ سَمعتِ بإنسانٍ شُعِفتُ به، ... فإنّما هُوَ سِترٌ دونَ حُبّيكِ

غَالطتُهم دونَ شَخصٍ لا وُجودَ لَهُ، ... مَعناهُ أنتِ، وَلكن لا أُسَمّيكِ

أخافُ مِنْ مُسعدِي في الحبّ زَلّتَهُ، ... وكَيفَ آمَنُ فيهِ كَيدَ وَاشِيكِ

وَلَوْ كَشَفتُ لهُمْ ما بي وَبحتُ بهِ ... لاستَعبَرُوا رَحمةً من محنَتي فيكِ

[مرضى تبعث المرض]

ولي من أثناء قصيدة:

وَشَادِنٍ سِهَامُهُ ... مِنَ الجُفُونِ تُنتَضَى

قَدْ أصْبَحَتْ لهَا قُلُو ... بُ عَاشِقيهِ غَرَضا

كَمْ بَعَثَتْ أجفانُهُ ال ... مَرضَى لِقَلْبِ مَرَضَا

<<  <  ج: ص:  >  >>