للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد ذكرتها سابقاً، وكتبت بعدها ها هنا قال ابن المرزبان: وأنشدت للعباس بن الأحنف:

أيَسُرّكُم أنّي هَجَرْتُكُم، ... وَمَنَحتُ قَوْماً غيرَكم وُدّي

لَسنا نَلُومُ عَلى قَطِيعتِنَا ... مَنْ لا يَدُومُ لَنا عَلى عَهدِ

وللعباس أيضاً زعم الرسول بأنني راودته وهما بيتان ذكرا من قبل، وبعدهما: وله أيضاً إن جهد البلاء وهي ثلاثة أبيات هنالك، فتركت إعادة هذا كله.

[طريد العشق]

حدث أبو عمر بن حيويه، ونقلته من خطه، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أبو بكر العامري قال: قال علي بن صالح عن ابن دأب قال: كان من حديث جاركرز الربابي، والرباب بنو عبد مناة، أن أباه كان رجلاً من طابخة، يقال له حباب، وكان شجاعاً فاتكاً، وأنه قتل رجلاً من بني حباب بن هبل بن كلب بن وبرة، فرهنهم بالدية امرأته وابنه حية، وهو صغير، وخرج حباب في جمع الدية، فهلك، وبقيت امرأته وابنة في يدي كلب، وشب ابنه حية، فشب أحسن فتىً في العرب وأوضأهم، فعلق جاريةً من جواري الحي، وعلقته، وفسدت به فساداً شديداً، حتى جلس نسوة من كلب، ذات ليلة، يلعبن، ويتذاكران الشراب، ففطن به، وسمعت بذلك كلب، وكان قد علق فتاةً منهم، فطلبته كلب، فخرج هارباً، فأدركه أخوها، فرماه حية، فقتله، وانطلق، فلحق بقوم من بلقين، فاستجار بهم، فأجاروه، فعاث في نسائهم، وعلقته امرأة منهم، فطلبته بلقين، فأعجزهم، وهرب حتى أتى أمه ليلاً، فقالت: ويلك! إن القوم

<<  <  ج: ص:  >  >>