للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولي أشيَاءُ تُستَط ... رَفُ يَوْمَ العِرْسِ والدّعْوَه.

فمِنها سِلعَةٌ في الظّهْ ... رِ لا تَستُرُهَا الفَرْوَه.

ومِنها سِلعَةٌ في الصّدْ ... رِ لَوْ كانَ لها عُرْوَه.

لمَا شكّ جميعُ الناسِ حَ ... قّاً أنّها رَكْوَه.

ثم قال: أنشدني شيئاً في الغزل، فأنشدته:

وَلَيلٍ في جَوَانِبِهِ فُضُولٌ ... مِنَ الإظلامِ أطلسَ غيهَباني.

كأنّ نجومَهُ دَمْعٌ حَبِيسٌ ... ترَقرَقَ بينَ أجفانِ الغَوَاني.

فصاح: وا أبي، وا أمي! ورجع إلى القمطر، وستر نفسه. فقال ابن أبي دؤاد: وعاشق أيضاً!

[البلبل الناطق]

أخبرنا القاضي أبو علي زيد بن أبي حيويه بتنيس سنة خمس وخمسين وأربعمائة بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن عمر بن علي بن زريق الجلباني قال: حدثنا أبو الفرج محمد بن سعيد بن عمران قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عليل بن محمد المطيري الحافظ قال: حدثنا سليمان بن عبد الملك قال: حدثنا مروان بن دؤالة قال: حدثنا الحارث بن عطية عن موسى بن عبيدة عن عطاء في قوله: ولقد همت به وهم بها. قال: كان لها بلبل في قفص، إذا نظر إليها صفر لها، فلما رآها قد دعت يوسف، عليه السلام، إلى نفسها، ناداه بالعبرانية: يا يوسف لا تزن، فإن الطير فينا إذا زنى تناثر ريشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>