للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الله ذكرانا

فلعنة الله رب الناس كلهم ... على سجاع ومن بالأفيك أغرانا

عطارد بن قران أحد بني صدي بن مالك. هجا جريراً عند هجاء جرير للمرار البرجمي فطلبت بنو صدي بن مالك إلى جرير أن يهبه لهم فقال جرير:

وهبت عطارداً لبني صدى ... ولولا غيره علك اللجاما

وجبس بنجران فقال:

لقد هزئت مني بنجران أن رأت ... قيامي في الكبلين أم أبان

كأن لم ترى قبلي أسيراً مكبلا ... ولا رجلاً يرمي به الرجوان

كأني جواد ضمه القيد بعدما ... جرى سابقاً في حلبةٍ ورهان

خليلي ليس الرأي في صدر واحد ... أشيرا على اليوم ما تريان

أأركب صعب الأمر إن ذلوله ... بنجران لا يرجى لحين أوان

وحبس أيضاً بحجر فقالك

يقودني الأخشن الحداد مؤتزرا ... يمشي العرضنة مختالاً بتقييدي

إني وأخشن في حجر لمختلفا ... حال وخما ناعم حالاً كمجهود

باب

ذكر من اسمه العوام

العوام بن شوذب ويقال هو العوام بن عبد عمرو الشيباني من بني الحارث بن همام جاهلي يقول لبسطام بن قيس وأسرته بنو يربوع يوم غبيط المروت وفر عن قومه يوم العظالى:

وفر أبو الصهباء إذ حمس الوغى ... وألقى بأبدان السلاح وسلما

أبو الصهباء كنية بسطام. وحمس اشتد. والوغى شدة الصوت في الحرب.

وأيقن أن الخيل إن تلتبس به ... تأم عرسه أو يملأ البيت مأتما

ولو أنها عصفورة لحسبتها ... مسومةً تدعو عبيداً وأزنما

فررتم فلم تلووا على مرهفيكم ... لو الحارث المقدام يدعى لأقدما

فإن يك في يوم الغبيط ملامة ... فيوم العظالي كان أخزى وألوما

وأسر يومئذ ابناه يزيد وشنيف فقال:

لو كنت في الجيش إذ مال الغبيط بهم ... ما أبت قبل أبي زيق ولم يؤب

عز علي ولم أشهد لأنفعه ... مدعى يزيد شنيفاً ثم لم يجب

<<  <   >  >>