للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله يمدح قتيبة بن مسلم:

يرى الموت من عادى قتيبة مجهراً ... وليس بوقاف ولا بمواكل

ولكنه سمح بنفس كريمة ... بذول لها يوم التفات القنابل

حوى الغد حتى شاع في الناس ذكره ... ونال التي أعيت على المتطاول

باب

ذكر من اسمه الفتح

أبو محمد الفتح بن خاقان القائد. أديب ظريف له شعر مليح وهو الغالب على المتوكل والمقتول معه وهو القائل:

بني الحب على الجود فلو ... انصف المعشوق فيه لسمج

ليس يستملح في وصف الهوى ... عاشق يحسن تأليف الحجج

وله:

أيها العاشق المعذب صبراً ... فخطايا أخي الهوى مغفورة

زفرة في الهوى أحط الذنب ... من غزاةٍ وحجةٍ مبرورة

الفتح بن الحجاج يقول في علي بن هشام القائد يمدحه:

في كل يوم له فتح يقام به ... على المنابر وتقرا به الكتب

باب

[أسماء في الفاء مجموعة]

فهو بن مالك بن النضر بن كنانة. لما أقبل حسان بن عبد كلال الحميري ملك حمير في جيش اليمن لينقل حجر الكعبة من مكة إلى اليمن ويجعل حج الناس ببلاده، قاتلته كنانة ومن انضم إليها من مضر وغيرهم، وعليهم فهو بن مالك فهزمت حمير وأسر شرحبيل بن عبد كلال وقتل قيس ابن غالب بن فهر فقال فهر يرثيه:

هلا بكيت عليه اليوم معولة ... وكان كالليث نحت الخيسة الحرب

وكان نجداً جواد الكف ذا ثقة ... يوم الصبيب وبين المأزق التبرب

حامى عن الجار والمولى بنجدته ... وقد يحامي عن المولى أخو الحسب

الفظ بن مالك الغساني جاهلي هجا النعمان بن المنذر بقوله:

أرى النعمان يدني من أشجاه قوم ... فلم يغضب ولم ينضج كراعاً

فليت لنا به ملكاً سواه ... يبخلنا ويعطينا المتاعا

فإن الحي من لخم بن عمرو ... لئام الناس كلهم طباعاً

إذا أمنوا حسبتهم أسوداً ... وعند الروع تحسبهم ضباعاً

<<  <   >  >>