للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترى فوارس سعد غير ناكلة ... بيض الوجوه إذا ما اسودت الصور

فازوا بحظوتها عفواً وأحرزها ... منهم بها ليل والأخطار تبتدر

وكل أيامنا غر مشهرة ... إذا تذوكرت الأيام والغرر

رأت ربيعة والأحياء من يمن ... أن يقهرونا فهم بالله ما قهروا

منقذ بن عبد الرحمن بن زياد الهلالي بصري خليع ماجن متهم في دينه يرمى بالزندقة. كان في صدر الدولة العباسية وهو القائل:

الدهر لاءم بين فرقتنا ... وكذاك فرق بيننا الدهر

كنت الضنين بما أصيب به ... وسلوت حين تفاقم الأمر

ولخير حظك في المصيبة أن ... يلقاك عند نزولها الصبر

وله:

ما أرى الفضل والتكرم إلا ... كفك النفس عن طلاب الفضول

وبلاء حمل الأيادي وإن تسمع ... مناً تؤتى به من المنيل

وله يعاتب رجلاً:

علام أرى من مرور الغيو ... ث حولي وأحرم أمطارها

وقد كنت عودتني عادة ... تتبعت النفس آثارها

باب

ذكر من اسمه مسهر

مسهر بن عمرو الضبي أخو بني ذهل جاهلي. يقول لظالم بن غضبان ابن شهم أحد بني السيد:

كأنما الظالم الديان متكئاً ... على أسرته يسقي الكوانينا

لأصبحهن ظالماً حرباً رباعية ... فاقعد لها ودعن عنك الأظانينا

إن تك يا ظالم الديان في مدر ... فإننا معشر لا نبتني الطينا

إنا وجدنا أبانا لا عقار له ... إلا القداح إذا قطنا وشاتينا

مقاس العائذي ويقال الغامدي واسمه مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحرث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي. وعدادهم في بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان حلفاء لهم. وهم عائذة قريش نسبوا إلى أمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم. وقيل اسمه مسهر بن

<<  <   >  >>