للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن عبيد الله خال أبي العباس السفاح وقلده المدينة في خلافته. ويحيى يكنى أبا الفضل وكان شاعراً أديباً ظريفاً ماجناً خليعاً ومنزله الكوفة وكان صديق مطيع بن إياس وحماد عجرد ورمي بالزندقة. وهو القائل:

ولما رأيت الشيب حل بياضه ... بمفرق رأسي قلت للشيب مرحبا

ولو خلت أني لو كففت تحيتي ... تنكب عني رمت أن يتنكبا

ولكن إذا ما حل كره تسامحت ... له النفس يوماً كان للحزن أذهبا

وله:

والمرء تلقاه مضياعاً لفرصته ... حتى إذا فات أمر عاتب القدرا

وله:

نعى ناعيا عمرو بليل فأسمعا ... فراعا فؤاداً كان قدماً مروعا

دفعنا بك الأيام حتى إذا أتت ... تريدك لم نسطع لها عنك مدفعاً

يحيى بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم.

يقول في رواية ابن عائشة:

ولئن هلكت لتبكينك أمة ... ذاقوا المعيشة بعد طول صغار

من كل مجتهد برى أوصاله ... صوم النهار وسجدة الأسحار

يحيى بن زياد بن أبي جرادة البرجمي الشاعر. يقول لعيسى بن موسى الهاشمي وسقى شربة لما طالبه المنصور بتقديم المهدي عليه في البيعة:

أفلت من شربة الطبيب كما ... أفلت ظبي الصريم من قتره

من قانص يقنص الحياة إذا ... ركب منهم الحتوف في وتره

دافع عنه المليك قدرته ... صولة ليث يزيد في خمره

أبو محمد اليزيدي يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي سمي اليزيدي لصحبته يزيد بن منصور خال المهدي وهو مولى عدي الرباب بن زيد مناة وهو غلام أبي عمرو بن العلاء في النحو واللغة والغريب والقراءة وكان فصيحاً نحوياً شاعراً وجعل الرشيد المأمون في حجره وكانت له في أيام الرشيد والبرامكة أشعار كثيرة وأحرقها قبل موته وأخذ على ولده ألا يخرجوا له غير المواعظ. وتوفي سنة اثنتين ومائتين وفيها قتل ذو الرياستين الفضل بن سهل.

وأبو محمد هو القائل:

من يلم الدهر ألا فالدهر غير معتبه ... أو تيعجب لصروف الدهر أو تقلبه

<<  <   >  >>