للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان يسكن عسفان بين مكة والمدينة إسلامي. قال يرثي قوماً من أهله:

كم لي على عسفان من رجم ... وصدى تفيض العين من ذكره

فأظل محروباً بمهلكه ... مقلولياً أبكي علاى حفره

كذب الصفاء الحي بميته ... إذ لم يمت أسفاً على أثره

وله:

كأني غداة البين من لاعج الهوى ... بأسمر مسنون الشباة طعين

فيا عائداتي إذ أردتن سلوتي ... وسيان نفسي وانقطاع شجوني

فامسكن عني بالعشي حمائما ... لهن على سوق العضاة رنين

أو اخفين لمع البرق من نحو أرضها ... إذا لاح في داجي الرواق هتون

أو اشققن عن قلبي فأخرجن حبها ... فقلبي لها مستودع وأمين

أو اقصرن عن هذا فإن انصرافه ... إلى مدة لا بد أن ستكون

يوسف بن عبد العزيز بن الماجشون الفقيه المدني يقولك

نعلل بالدنيا ونعرف غبها ... ويمنعنا حرص النفوس الشحائح

وأحزنني ألا أزال موكلا ... بتأميل أمر لست فيه برابح

فيا باكياً شجواً على الدين والتقى ... فبك بمر فض من الدمع سافح

وللعلم والإسلام والحلم والنهى ... فهج عبرة جادت بها في الجوانح

أصابهم ريب المنون فأصبحوا ... تراباً وهاماً تحت صم الصفائح

وعريت الأحساب والدين بعدهم ... فصارت كمهجور من الأرض نازح

يوسف بن الصيقل الشاعر الواسطي. له مع الهادي خبر. يقول فيه:

لا تلمني أن أجزعا ... سيدي قد تمنعا

وبدت منه جفوة ... بعد ما كان أطمعا

وإبلائي إن كان ما ... بيننا قد تقطعا

إن موسى بفضله ... جمع الفضل أجمعا

فمنادي السماح بال؟ ... جود منه قد أسمعا

وله:

لا ذنب لي يا سيدي ... إن كان قلبك قد تقلب

هان الذي ألقى علي؟ ... ك أنا أموت وأنت تلعب

وله:

ما أساء في فعاله ... من أساء ثم اعتبا

وله:

يا مستحل ظلمي ... أما تخاف ربك

عاقبتني برئياً ... وقد غفرت ذنبك

مالي إليك ذنب ... بلى ذكرت حبك

يوسف بن لقوة الكاتب الكوفي. كان الفضل بن سهل يفضله في الكتبة

<<  <   >  >>