للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فما شعروا بنا حتى رأونا ... على الرايات ندرع الغبارا

وكم غادرن منهم من قتيل ... وأخر قد شددناه أسارا

كذلك الله يجزي من تميم ... ويرزقها المساءة والعثارا

عمير بن الصماء الخزاعي. الصماء أمه وهو عمير بن عياض أحد بني مشنوء بن عبد بن حبثر بن عدي بن سلول. وهو القائل في حرب كانت بينهم وبين كنانة في الجاهلية:

وإلا تعاجلني المنية أستقد ... مقاد جيادي من عمير ومعبد

ولو أدركت خيلي عميراً ومعبداً ... ونعمان ما آبوا بنافلة بعدي

لكانوا بأطراف القنا أو تنازعوا ... إلى الحي أعناق المطي المعضد

وله:

فلما أن تفرق آل ليلى ... جرت بيني وبينهم الظباء

جرت سنحا فقلت لها أجيزي ... نوى مشمولة فمتى اللقاء

مشمولة مكروهة كما تكره الشمال في الشتاء لبردها. وقد روي هذان البيتان لزهير بن أبي سلمى.

عمير الحنفي هو القائل في رواية المدائني رحمه الله

ربما تجزع النفوس من الأمر ... له فرجة كحل العقال

وهذا البيت يتنازع. ذكر أبو عمرو بن العلاء أنه خرج هارباً مع أبيه من الحجاج وأنه لما صار باليمن سمع قائلاً ينشد:

صبر النفس عن كل ملم ... إن في الصبر حيلة المحتال

لا تضيقن في الأمور فقد تف ... رج غماؤها بغير احتيال

ربما تجزع النفوس من الأم ... ر له فرجة كحل العقال

ونعي الحجاج. قال فما أدري بأيهما كنت أشد فرحاً أبموته أم بقوله فرجة.

عمير بني قيس بن جذل الطعان الكناني. كان يفخر بالنسئ للشهور الحرم كان إليهم في الجاهلية:

لقد علمت معد أن قومي ... كرام الناس إن لهم كراماً

فأي الناس لم نسبق بوتر ... وأي الناس لم نعلك لجاماً

ألسنا الناسئين على معد ... شهور الحل نجعلها حراماً

عمير بن جيدع العجلي. وهي أمه أحد بني خزاعى من بني عجل يقول:

تركت أخا البطاح على ثلاث ... يكوس كأنه بكر عقير

<<  <   >  >>