للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"غزوة ذات الرقاع":

واختلف فيها متى كانت:

فعند ابن إسحاق: بعد بني النضير سنة أربع، في شهر ربيع الآخر، وبعض جمادى.

وعند ابن سعد وابن حبان: في المحرم سنة خمس. وجزم أبو معشر........


غزوة ذات الرقاع:
بكسر الراء بعدها قاف فألف فعين مهملة جمع رقعة بضمها، وهي غزوة محارب، وغزوة بني ثعلبة، وغزوة بني أنمار، وغزوة صلاة الخوف لوقوعها فيها، وغزوة الأعاجيب لما وقع فيها من الأمور العجيبة، وقول البخاري: وهي غزوة محارب بن حصفة من بني ثعلبة بن غطفان، وهم لاقتضائه أن ثعلبة جَدٌّ لمحارب, وليس كذلك، فصوابه كما عند ابن إسحاق وغيره: وبني ثعلبة بواو العطف، فإن غطفان هو ابن سعد بن قيس عيلان، ومحارب بن خصفة بن قيس عيلان, فمحارب وغطفان ابنا عم، فكيف يكون الأعلى منسوبًا إلى الأدنى، وقد ذكر في الباب حديث جابر بلفظ: محارب وثعلبة بواو العطف على الصواب، وفي قوله: ابن غطفان بموحدة ونون, نظر أيضًا، والأولى ما وقع عند ابن إسحاق, وبني ثعلبة من غطفان بميم ونون، فإنه ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان, على أنَّ لقوله ابن غطفان وجهًا بأن يكون نسبه إلى جدِّه الأعلى, قاله الحافظ. وكذا نبَّه على ذلك أبو علي الجيالي في أوهام الصحيح.
"واختلف فيها متى كانت", وفي سبب تسميتها بذلك.
"فعند ابن إسحاق" كانت "بعد بني النضير سنة أربع, في شهر ربيع الآخر وبعض جمادى" لفظ ابن إسحاق، ثم أقام -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى.
"وعند ابن سعد وابن حبان" أنها كانت "في المحرم سنة خمس، وجزم أبو معشر"

<<  <  ج: ص:  >  >>