للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عائشة أم المؤمنين] :

وأما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -وأمها أم رومان ابنة عامر بن عويمر بن عبد شمس، من بني مالك بن كنانة- فكانت مسماة على جبير بن مطعم، فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم


عائشة أم المؤمنين:
"وأما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها" قال المصنف: بالهمز وعوام المحدثين يبدلونها ياء وقال البرهان في لغة عيشة، حكاها علي بن حمزة وغيره وهي فصيحة، وعائشة أفصح، وكانت بيضاء وزاعم أنها سوداء كذبه ابن معين وغيره، "وأمها أم رومان" بضم الراء وفتحها، واسمها زينب، وقيل دعد "ابنة عامر بن عويمر" بالتصغير "ابن عبد شمس".
هكذا نسبها مصعب قال في الإصابة، وخالفه غيره، فذكر ابن إسحاق أنها بنت عبد بن دهمان أحد بني فراس، والخلاف في نسبها من عامر إلى كنانة لكن اتفقوا على أنها "من بني غنم بن "مالك بن كنانة" أسلمت، وبايعت وهاجرت، ماتت في حياته صلى الله عليه وسلم.
روى ابن سعد والبخاري في تاريخه، وابن منده، وأبو نعيم، عن القاسم بن محمد، قال: لما دليت أم رومان في قبرها، قال صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان" ولكن في موتها في حياته صلى الله عليه وسلم نزاع طويل ليس هذا موضعه، "فكانت مسماة على جبير" الصحابي "ابن مطعم" أي أنه كان خطبها لأبنه من أبيها، "فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم" لأنه لم يعلم بالخطبة أو كان قبل النهي.
روى أحمد بن أبي عاصم، والطبراني وغيرهم عن عائشة لما ماتت خديجة، جاءت خولة بنت حكيم، فقالت: يا رسول الله ألا تتزوج، قال: "من"؟ قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا، فأما

<<  <  ج: ص:  >  >>