للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الخامس: في خدمه وحرسه ومواليه، ومن كان على نفقاته، وخاتمه ونعله وسواكه ومن يأذن عليه ومن كان يضرب الأعناق بين يديه

أما خدمه:

فمنهم أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري الخزرجي، يكنى أبا حمزة، خدم النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين أو عشر سنين،


الفصل الخامس: في خدمه
جمع خادم غلاما كان، أو جارية، والخادمة بالهاء في المؤنث قيل ويجمع على خدام أيضا، كما في المصباح "وحرسه" بفتحتين أيضا جمع حارس، ويجمع أيضا على حراس، "ومواليه" جمع موالي، أي عتقائه، وهذا صفات متداخلة، كما يعلم من كلامه الآتي: فمنهم من هو من الخدم والموالي، ومنهم خادم لا مولى، وعكسه "ومن كان على نفقاته" أمينا، و"خاتمه" الذي كان يلبسه "ونعله وسواكه" أي من كان يتولاها إذا قلعها، فيحفظها ويعيدها إليه إذا أرادها، "ومن يأذن عليه" بالدخول لمن أراده فيعلمه به، فإذا رضي صلى الله عليه وسلم أذن له، "ومن كان يضرب الأعناق بين يديه، أما خدمه فمنهم" أي بعضهم إشارة إلى أنه لم يستوفهم، وهو كذلك "أنس بن مالك بن النضر" بالضاد المعجمة، "ابن ضمضم بن زيد" بن حرام من جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، "الأنصاري، الخزرجي" النجاري بالنون، أحمد المكثرين من الرواة وفي الصحابة أنس بن مالك الكعبي القشيري، فلذا قيد بالأنصاري "يكنى أبا حمزة" بالمهملة، والزاي ببقلة كان يحبها، والمكنى له النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الإصابة "خدم النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، أو عشر سنين" وهو الذي صح عنه أنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم، فقالت له: هذا أنس غلام يخدمك، فقبله وكناه أبا حمزة ببقلة كان يحبها ومازحه، فقال له: يا ذا الأذنين وقال محمد بن عبد الله الأنصاري خرج أنس معه صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>