للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المقصد الثالث: فيما فضله الله تعالى به]

[الفصل الأول: في كمال خلقته وجمال صورته صلى الله عليه وسلم]

...

المقصد الثالث: فيما فضَّله الله تعالى به

من كمال خلقته وجمال صورته, وكرمه تعالى به من الأخلاق الزكية, وشَرَّفه به من الأوصاف المرضية.

وما تدعو ضرورة حياته إليه -صلى الله عليه وسلم, وفيه أربعة فصول.

الفصل الأول: في كمال خلقته وجمال صورته -صلى الله عليه وسلم:

اعلم أنَّ من تمام الإيمان به -صلى الله عليه وسلم, الإيمان بأن الله تعالى جعل خلق


كتاب الشمائل النبوية:
المقصد الثالث: فيما فضله الله تعالى به:
أي: في صفاتٍ صَيِّرَه الله تعالى بها، زائدًا على غيره "من كمال"، بيان لما "خلقته" صورته التي خلق عليها, والكمال يستعمل في الذوات والصفات، فالمعنى: كماله في ذاته وصفاته، "وجمال صورته" مساوٍ لما قبله في المعنى, حسنه اختلاف اللفظ.
وفي المصباح، قال سيبويه: الجمال رقة الجسد، والأصل: جماله -بالهاء، مثل صبح صباحه، لكنهم حذفوا الهاء، تخفيفًا لكثرة الاستعمال، "وكرَّمه تعالى به"، أي: عظَّمه ومَيِّزَه على غيره أصلًَا وذاتًا وصفةً "من الأخلاق الزكية" الصالحة، الزائدة في الكمال "وشَرَّفه"، أعلاه "به" رتبةً على غيره "من الأوصاف" الذاتية القائمة به، "المرضية" عند ربه، وعند أولي الألباب، فهذه الألفاظ متقاربة المعاني، أو متحدة، "وما تدعو ضرورة حياته إليه" من غذائه ونحوه، كما يأتي له "صلى الله عليه وسلم، وفيه أربعة فصول:
الفصل الأول: في كمال خلقته وجمال صورته، وهي ما يظهر للناظرين من جسده -صلى الله عليه وسلم, "اعلم أنَّ من تمام الإيمان به -صلى الله عليه وسلم, الإيمان" التصديق "بأن الله تعالى جعل خلق"، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>