للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طاعة داجن البيوت له "صلى الله عليه وسلم"]

من ذلك، داجن البيوت، وهو ما ألفها من الحيوان، كالطير والشاة وغيرهما، روى قاسم بن ثابت عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان عندنا داجن, فإذا كان عندنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَرَّ وثبت مكانه، فلم يجئ ولم يذهب, وإذا خرج


طاعة داجن البيوت له "صلى الله عليه وسلم":
"ومن ذلك" أي: طاعات الحيوانات "داجن" بدال مهملة، ثم جيم "البيوت" من دجن، إذا أقام بموضع تربَّى فيه ليسمن، ويقال: رجن -بالراء بدل الدال- إذا أقام، "وهو ما ألفها من الحيوان، كالطير والشاة وغيرهما، كالناقة، روى قاسم بن ثابت السرقطي الأندلسي، الفقيه المالكي، المحدث المشارك لأبيه، الحافظ، ثابت بن حزم في رحلته وشيوخه، الورع الناسك، مجاب الدعوة، مات سنة اثنتين وثلاثمائة.
"عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان عندنا" بمنزلنا الذي نسكنه "داجن, فإذا كان عندنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَرَّ" بالقاف المفتوحة، والراء الثقيلة، أي: سكن وثبت مكانه، أي: وقف أو ربض فيه، لا يتحرك أدبًا معه، "فلم يجئ ولم يذهب, وإذا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء وذهب" أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>