للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكثيرة جلال الدين السيوطي بمصر، وفي يوم الأربعاء سادسه مات أحد الشهود المتهمين بباب الجابية، ابن رمضان وترك ولدا يشهد مثله.

وفي هذه الأيام اعتقل قاضي الحنفية البدري ابن أخي اللقاضي الشافعي المتوفى؛ على مال وجد عليه في دفتر عمه، بمرسوم شريف، ووضع بجامع القلعة.

وفي يوم الجمعة ثامنه، عقب صلاتها بالجامع، وبعد الدعاء، نودي بالصلاة غائبة على القاضي الشافعي بن الفرفور وكثر الترحم عليه.

وفي عقب صلاة الجمعة بالجامع الأموي، خامس عشره، صلي غائبة على شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي، توفي بمصر، وله مصنفات كثيرة، وهو ممن بورك له في علمه، مع شدة الدين وصلابته، وميلاده في رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، أخذ العلم عن علم الدين صالح البلقيني، والكافيجي، والشمني.

وفي يوم الجمعة ثاني عشره شعبان منها، أفرج عن قاضي الحنفية البدري الفرفوري.

وفي هذه الأيام دخل من مصر إلى دمشق الحاجب الثاني عوض طقطباي.

وفيها عزل النائب لابن الدمشقية من الأستادرية، وولاها لدواداره الكبير.

وفيها أرسل النائب سرية، فنهبوا قرية بيت سابر.

وفيها أعيد القاضي الحنفي البدري الفرفوري إلى الترسيم بالقلعة.

وفي يوم الاثنين رابع عشره، سلخ الأربعين، حصل بدار السعادة بين الحاجب جانبردي، ودوادار السلطان دولتباي، وبين النائب كلمات، توبيخاً له على تسليطه أربعة أشخاص على الناس في الظلم، وعلى تطعيمه أهل الزعارة، منهم أبو طاقية أزعر الشاغور؛ وقد شرع في هذه الأيام في بناء بوابتين قرب جامع جراح؛ وتفرق الحاجب ومن معه عن النائب، وقد أعلموه أنهم كاتبوا إلى مصر يعلمون السلطان، فخاف من ذلك، ثم سعى القضاة وغيرهم في الصلح، فأصبح يوم الثلاثاء خامس عشريه فخلع على الحاجب المذكور، وعلى

<<  <   >  >>